لقاء مع الشيخ زايد (رحمة الله علية ) قبل 33سنه
علي لسان احد الصحافيين السعووديين
الحمد لله والصلاة وسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:
و هذا هو اللقاء و أتمنى أنكم تقرونا لأنه بالفعل ممتع خاصه أنه يحيطه الحب و التعاون و الترابط
كان صاحب العظمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم ابو ظبي قد افضى بتصريحات مهمة حول كثير من الشئون العربية لمحرر الجزيرة المتجول في منطقة الخليج وقد نشرت في حينها.
وبمناسبة زيارته الكريمة للمملكة يسرنا ان نشير الى بعضها نظرا لما حوته من آراء تعبر بصدق عن امتن روابط الاخوة والقربى، وقد جاء في الحديث:
التقيت الشيخ زايد في قصره، بمدينة العين، وكان حديثه اليَّ طويلا، صريحا، وهذه اطيب صفات حاكم ابو ظبي، فهو لا يتردد ان يضع النقاط فوق الحروف وتحتها والى جوانبها، ويستعرض الامور بصراحة متناهية تتناول ادق الجوانب والتفاصيل.
اما الشيخ زايد فإن الرأي الذي يبديه هو رأيه، ويعرف انه يتحمل مسؤولية الحديث-، خاصة عندما يتحدث شخصيا - وهو يرد على السؤال.. مهما كانت دقته ونوعيته.
قبل ان يبدأ الشيخ زايد الحديث ليرد على اسلئتي.. دعا ولده الشيخ خليفة ولي العهد الى الجلوس بجانبه، وكان يجلس على مقربة منه، وكان الشيخ خليفة يصغى الى الاسئلة، واجوبة والده عليها بحماس وتطلع.
وابتدأ الشيخ زايد الحديث مشيرا الى علاقات وصلات المملكة العربية السعودية وابو ظبي فقال:
لقد سبق ان زرنا المملكة العربية السعودية، وكانت زيارتنا للمملكة، وزيارة موفدينا لها، للالتقاء بأخينا جلالة الملك فيصل ورجال دولته، ولإيماننا بروابط الصداقة والاخوة والجوار التي تربطنا مع جلالته، وتصل ابو ظبي بالمملكة، ولأن رغبتنا اكيدة وصادقة في ان نقوي صلاتنا وصداقتنا، خاصة في الظروف الراهنة التي يرى الجميع خطورتها واهمية احداثها.
وعرج الشيخ زايد الى الحديث عن المؤتمر الاسلامي، والى جمع كلمة المسلمين، ولم يتردد في حديثه وهو ينظر الى الحاضرين الذين صادف وجودهم في اثناء تلك المقابلة الصحفية وقال:
الصلاح في تضامن المسلمين،
ان الترابط والتضامن دائما اقوى واجب بين الاخوان والاشقاء، والمسلمون جميعهم اخوان، ويجب عليهم الاخلاص لعقيدتهم وانفسهم، والعرب ينبغي لهم الا ينفصلوا عن اخوانهم العرب غير المسلمين، فهم اخوانهم في العروبة، والا يتباعدوا عن المسلمين غير العرب، فهم اخوانهم في الدين، خاصة اذا تطلب الامر الوقوف بوجه خطر داهم، هو خطر الصهيونية العالمية وربيبتها اسرائيل.
وليست هناك صعوبة في تقارب وجهات النظر، والمطلوب المزيد من المقابلات، ولقاءات وكلام صريح لا يدخله غموض ولا شبهات، وبذلك تتضح المنفعة من المضرة، والقوة من الضعف.
واستطرد الشيخ زايد متسائلاً ومتحمساً ليقول:
هل القوة في التفرقة ام في جمع الكلمة المسلم اخ للمسلم، والعربي اخ للعربي، وما الضير في المكاشفة لمعرفة من المخطئ ومن المصيب، وليست هناك ابدا خسارة في كشف الحقائق، وفي النصح والصراحة منجاة ومصلحة لكل عربي ومسلم».
وتساءلت عن واجب ابو ظبي في المجالات العربية والاسلامية فأجاب الشيخ زايد قائلا:
ابو ظبي ليست منفصلة عن جاراتها الامارات العربية في الخليج وما يعني جاراتها يعنيها، ولا تريد ابو ظبي ان تتأخر عن اي واجب أمام الله وخلقه، واخواننا في الخليج عندهم اكبر عيد ان يسمعوا ان العرب والمسلمين متفقون على كلمة واحدة، وسائرون في طريق واحد ....
مـ..
نــ..
قــ..
و..
لــ..